الجلسة الأخير للمنتدى الدولي: "الإدارة الذاتية بديل للدولة القومية وضمان لحقوق الشعوب"

أشار المشاركون في إعمال اليوم الثاني للمنتدى الدولي حول معاهدة لوزان الى أهمية نموذج الإدارة الذاتية واعتبروه الأنسب والأفضل لعموم شعوب الشرق الأوسط والشعب الكردستاني وخاصة الكردي.

في استمرار اعمال المنتدى الدولي حول معاهدة لوزان التي انطلقت فعالياته منذ صباح يوم أمس، بمدينة الحسكة شمال وشرق سوريا، بمشاركة 150 عضو وعضوة والشخصيات السياسية في شمال وشرق سوريا ومن كردستان والعالم، انتهت اعمال الجلسة السادسة.

في الجلسة، التي حملت عنوان "تجاوز لوزان والحل الأمثل"، واديرت من قبل عضوة منسقيه مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، استير قاسم، تباحث المشاركين مشروع الأمة الديمقراطية، ونموذج الإدارة الذاتية.

 محور الجلسة الأول، جاء تحت عنوان "الامة الديمقراطية كسبيل حل للقضية الكردية والتعايش السلمي والديمقراطي مع الشعوب الأخرى"، كمحاضرة، القتها الإدارية في مركز الدبلوماسية المجتمعية في شمال وشرق سوريا نورشان حسين.

وتطرقت فيها نورشان حسين إلى الأسس النظرية والفلسفية والأخلاقية التي تعتمد عليها الأمة الديمقراطية، وقالت: "ليس الكرد فقط كانوا ضحية لهذه الاتفاقية، تبين أن جميع شعوب المتواجدة في هذه المنطقة كانوا ضحية هذه الاتفاقية".

مضيفة إن "نظرية الأمة الديمقراطية التي ينتهجها القائد عبدالله اوجلان هي البديلة للدولة القومية والشوفينية، وهناك جمل تؤكد أنه لا يوجد دولة تحمل في طياتها الديمقراطية فكما قال القائد اوجلان بان الدولة في جوهرها هو طمس الديمقراطية وبناء شيء على حساب حرية شعوبها، وفي الشرق الأوسط الدولة أصبحت كأداة لمحاصرة المجتمعات ووضعها في سجن كبير، وأداة لافتعال الحروب، وهناك ازمة الهوية تتواجد داخل الدول، وهم لا يستطيعون إيجاد شخصية تليق بهم، وهنا نستطيع أن نسمي ان الدولة هي نفسها أزمة".

مؤكدة ان الإدارة الذاتية المستوحاة من مشروع الأمة الديمقراطية هو النموذج الأنسب والأفضل للشرق الأوسط، وأن الأنسب للأمم هو مشروع الأمة الديمقراطية.

ومن جهته سلط نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حمدان العبد، في المحور الثاني الضوء على دواعي تأسيس الإدارة الذاتية، وعلى الاختلاف بين الإدارة الذاتية وبين نماذج الإدارة الموجودة، ونموذج الدول القومية.

وعرف العبد بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وشكلها التنظيمي، وكيفية إدارة المنطقة، والمشاركين فيها، قائلا: "إن الإدارة الذاتية تأسست من قبل مجموعة من القوى والأحزاب والفعاليات المجتمعية لإيجاد أرضية للتكافل الاجتماعي والاقتصادي وتوفير الأمن والاقتصاد، بالإضافة لإعادة اعمار وتنظيم المجتمع، ولضمانة عودة اللاجئين والمساهمة بشكل فعال في العملية السياسية".

وشدد المشاركين عبر مداخلات عدة، تبعت المحاور الرئيسية، على أن نموذج الإدارة الذاتية، ضمان صون الحقوق، وضمان حقوق الشعوب، وفي مقدمتهم الشعوب الكردستانية، والشرق أوسطية.

وانتهت الجلسة السادسة، والأخيرة بتكريم المحاضرين، ومدراء الجلسات وعدد من ضيوف المنتدى، كتقدير لجهودهم المبذولة ولمشاركتهم في المنتدى، تمثلت في تقديم دروع حملت خارطة كردستان.

ومن المنتظر أن يخرج المشاركون في المنتدى الدولي حول لوزان الذي حمل عنوان "لوزان: تصحيح المسارات وقضايا الاستقرار والأمن الإقليمي"، ببيان ختامي يتضمن جملة من المقترحات والرؤى للبناء عليها في المستقبل، حسب اللجنة التحضيرية للمنتدى.